19 - 05 - 2025

مدينتي الفاضلة | ليه كده "د. هنو" وانت الأمل.. بعدت عنا ليه!!

مدينتي الفاضلة | ليه كده

لا تعتب عليّ د. هنو وزير إغلاق قصور الثقافة.. لأن احباطي تجاوز تفاؤلي بتقلدك وزارة الثقافة، بسبب مكتبك الإعلامي.. معقول سيادتك تقبل يكتبولك خبر بالذكاء الاصطناعي.. أمال وزير الكهربا يستعين بمين وهو مكهرب عقولنا بفواتيره، ومشغل كل وسائل مواصلات العاصمة بالكهرباء – زيادة احتياج وليس وفرة  فائض - !! نعم طاقة نظيفة لطيفة صحية، طيب واحنا المدفونين في عادم القديمة!! الكهرباء انقطعت صباح أمس - حرارة 50 - والتلامذة بتمتحن في مدراس شبرا وغمرة والضلمة مستنياهم في البيوت!!

ماعلينا.. سيرة وزير الثقافة دايما تفتح شهية الأمل في سماع أخبار سعيدة.. فرحنا أن الثقافة أصبحت الوزارة الأهم في مصر الآن.. بعدما ضرب الذكاء الاصطناعي تعليم الكتاتيب بالقاضية، وتحتم على وزارة تلتهم ميزانية الدولة، تسريح آلاف الاداريين والحكماء والمستشارين، والاكتفاء بعشرين انسان أذكى من الصناعي، يبرمج المناهج والمقررات، للإجابة على سؤال واحد، لماذا يذهب التلميذ إلى المدرسة؟ ماهو دور الفن وسط سحب ظلامية تتمدد!! الحقيقة توقعت من سيادتك تخطي الحواجز، المطالبة بتحويل ميزانية التعليم إلى الصحة والثقافة ووزارة إطعام.. انتظرت من سيادتك من واقع دراساتك وخبراتك إعداد قوافل فنية لتدريب المعلمين على استنباط ودعم المهارات الفردية للتلميذ، وامداد المدارس بأدواتها لإعداده لمستقبل اختلف.. سيادة وزير الثقافة الأجيال الجديدة تصحرت ثقافيا، تغربت عنا ومثلنا.. أطفال أبتدائى أعلى ذكاء من أغلب معلمي ومناهج مدارس الحكومة.. أساتذتهم، ومدرسوهم الخصوصيون عايشين معاهم في البيت والشنطة.. عبيد وأصحاب أنتيم حملهم خفيف، وممكن إسكاتهم، وتحت أمرهم ورغباتهم ليل نهار!! 

ولذلك  وغيره من الأسباب، أعتب عليك خبرين قذفتهم علينا في يومين.. الأول تبرير إغلاق قصور الثقافة لتوفير الميزانية ولقصور في الأداء، وفي نفس الخبر تلميح بضم قصور الثقافة للجوامع والكنائس لتحقيق أعلى استفادة، مع توفير ميزانية موظفين وإيجار!! وهو اقتراح لا يدعم إلا الطائفية والتمييز!! أما خبر اليوم هو، فتح المتاحف اليوم للجمهور مجانا في اليوم العالمي للمتاحف- 18/5 !، كل عام وسيادتك والمتاحف بخير يا افندم.. أى جمهور هو المستهدف!! الطلبة في المدارس والجامعات، والامتحانات بدأت!! والأهالى ساجدة تدعو الله توفير غموس للخبز!! من فضلك إقرأ الخبر الصادر من مكتبك، المنشور في جريدة المصري اليوم.. لأن الذكاء الاصطناعي كتبه بغباء ما تم إمداده به من عناصر!! وصدقني شعرت بالقلق من العصف الذهني العاصف لموظفي وزارة الثقافة، المختارين بمواصفات تخدم الثقافة وتنقذ أجيالا.. اخشي أن محدش يروح يعيد على المتاحف فتعاقبوها!! أو تستثمروا مساحاتها وتوفروا مرتبات موظفيها!! أسوة  بأفراح وحفلات ساحات القصور التاريخية، وونس تماثيل الفراعنة بمعابد الأقصر وأسوان حاليا!!

سيادة الوزير في حكومة دولة رئيس الوزراء، اعذرني لأنني خارجة من خلوة تأهيل نفسي للتعامل مع الحاضر، لكن الله يجازيه اللي مراقب تحركاتي على موبايلى ، محاصريني بمقاطع من أغاني أم كلثوم لما عجبنى مقطع من الأطلال، وسرحت شوية أقارننا بجمهورها زمان، وصيحة مجنونها "نظرة ياست"!! من فضلك جدد حبك للفن.. عاقب مكتبك الإعلامي على تصريحات كراسة التعبير بابتدائي، اللغة الرسمية المعلبة هي سر تواري الصحف خجلا من سخرية القارئ.. قل لمكتبك ارحمونا، افتحوا النور أو الشبابيك.. وأقولك إيه ومين يسمع ندايا!! د. هنو صدقني اهرب قبل التاريخ ما ينتبه لتصريحاتك، وأنت غالبا مظلوم.
------------------------
بقلم: منى ثابت 

مقالات اخرى للكاتب

مدينتي الفاضلة | ليه كده